جامعة جبلة تنظم الندوة العلمية الثانية حول أمراض الغدة الدرقية .

عقدت صباح يومنا هذا الخميس 27 فبراير 2025 في قاعة 22 مايو بجامعة جبلة للعلوم الطبية والصحية الندوة العلمية الثانية حول أمراض الغدة الدرقية، بمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين، وذلك في إطار الجهود العلمية المستمرة لتعزيز المعرفة الطبية ومواكبة أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية.

وفي افتتاح الندوة، ألقى الأستاذ الدكتور عبد الله المطري، رئيس الجامعة رئيس الندوة، كلمة رحب فيها بالحاضرين، مؤكدًا أن تنظيم هذه الندوة الثانية حول أمراض الغدة الدرقية يأتي في إطار رُزنامة الفعاليات العلمية العالمية التي تتبناها الجامعة ضمن استراتيجياتها في دعم البحث العلمي والتطوير الطبي.

وأشار إلى أن آلية تنظيم الندوة كانت متميزة، حيث تم تصميمها في شكل حلقات نقاش متخصصة وفقًا للاختصاصات المختلفة ذات الصلة بأمراض الغدة الدرقية، بالإضافة إلى حلقات أخرى تعتمد على العمل الجماعي المشترك، مما يتيح مناقشة المشكلات الطبية من زوايا متعددة وأسهم في إثراء النقاش العلمي وتوضيح نقاط التداخل بين التخصصات المختلفة في تشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية.

كما أثنى رئيس الجامعة على الشركات الداعمة والراعية للندوة، مشيدًا بالدور الذي قامت به شركة ميرك الألمانية كراعٍ رئيسي، وشركة سبافارما كراعٍ مشارك، معتبرًا أن هذا التعاون بين شركات الأدوية والمؤسسات التعليمية والصحية يعزز من فرص تطوير المجال الطبي والبحثي، ويدعم التوجهات نحو تحقيق أفضل معايير الرعاية الصحية.

وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله في أن تخرج الندوة بتوصيات فعالة تسهم في حل المشكلات التي تواجه مرضى الغدة الدرقية، وتسهم في تحسين وسائل التشخيص والعلاج بناءً على أحدث الأدلة العلمية.
وقدم الدكتور محمد الهتار عرضٍ لحالة سريرية متكاملة تضمنت أبرز التحديات المرتبطة بأمراض الغدة الدرقية، حيث تم تحليل الحالة من مختلف الجوانب الطبية، مما شكل قاعدة أساسية للنقاشات العلمية اللاحقة.
وتوزعت محاور الندوة على عدة جلستين علميتين، حيث خُصص المحور الثاني لمناقشة مشاكل الحالة السريرية من منظور الاختصاصات المختلفة، بينما تناول المحور الثالث تحليل الحالة من خلال فرق طبية متعددة التخصصات لضمان مقاربة شاملة للعلاج والتشخيص.

وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور محمد الهتار عرضًا علميًا حول قصور الغدة الدرقية، استعرض فيه أبرز الأعراض، الأسباب، والتحديات العلاجية، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث الاستراتيجيات الطبية المتبعة عالميًا في التعامل مع هذه الحالات.

وفي السياق ذاته، قدم الدكتور منير الشكري عرضًا تفصيليًا حول التشخيص باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية (TIRADS)، حيث استعرض أهمية هذه التقنية في تقييم العقيدات الدرقية، وفرز الحالات التي تستدعي التدخل الطبي من خلال أحدث المعايير العلمية.

واختُتمت الندوة بعرض خلاصة حول أحدث الأدلة العالمية المتعلقة بتشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية، مما أسهم في إثراء المعرفة العلمية لدى المشاركين وتعزيز تبادل الخبرات بين الكوادر الطبية.
وخلص المشاركون في ختام الندوة إلى عدد من التوصيات الهامة التي من شأنها تعزيز الوقاية والتشخيص المبكر وتحسين رعاية مرضى الغدة الدرقية، أبرزها:
1️⃣ إلزامية إجراء فحص الغدة الدرقية (TSH) لجميع النساء الحوامل عند متابعة الحمل، لضمان الكشف المبكر عن أي اضطرابات هرمونية قد تؤثر على صحة الأم والجنين.
2️⃣ توعية النساء الحوامل بأهمية فحص (TSH)، وشرح المخاطر المحتملة على الجنين في حال وجود قصور في الغدة الدرقية، مما يساهم في الوقاية من المضاعفات الصحية المحتملة.
3️⃣ اعتماد فحص (TSH) كإجراء روتيني لجميع المواليد الجدد لضمان التشخيص المبكر لأي اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية منذ الولادة.
4️⃣ التعاون مع الجهات المعنية لإضافة مادة اليود في الأطعمة الأخرى بجانب الملح، لضمان توفره بشكل أوسع والحد من مشكلات نقص اليود في المجتمع.
5️⃣ إجراء فحص الموجات فوق الصوتية (سونار) لكل مريض يعاني من تضخم في الغدة الدرقية، والتعامل مع الحالة وفقًا للنتائج الطبية المتبعة.
6️⃣ تشجيع العمل الجماعي بين الأطباء من مختلف التخصصات ذات العلاقة لضمان تقديم رعاية طبية متكاملة وشاملة لمريض الغدة الدرقية.
7️⃣ توعية المرضى بضرورة إجراء فحص (FNAC) عند الحاجة، والتأكيد على أنه فحص آمن ولا يترتب عليه أي مخاطر أو آثار جانبية.
8️⃣ اعتماد TIRADSمن قبل أخصائيي الأشعة لأي سونار يتم عمله لأي مريض يعاني من الغدة الدرقية.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية التي تحرص جامعة جبلة للعلوم الطبية والصحية على تنظيمها، بهدف تعزيز البحث العلمي وتطوير الأداء الطبي، بما يواكب التطورات العالمية في مجال الرعاية الصحية وتحقيق أعلى معايير الجودة في التشخيص والعلاج.

العلاقات العامه والاعلام
بشير البعداني